دُمت لي قلمي صوتاً لقلبي..

ودُمت لي شاطئي سكناً لأيامي..


فبراير 14، 2014

أُريدُ أن أراك ......




بحاجةٍ إلى كسرِ الروتين ..

بحاجه إلي إجازةٍ طويلة من المناوشات ..

لم تعُد تتذكر لم بدأت كُلُ هذا في الأصل ..

كلُ تلك التفاصيل .. كُل  تلك الشجارات ..

كُلُ ما طلبتـــهُ منزلٌ يُشبهها .. مُعطَّرًا بعطره ..

و منكَّــــهٌ بحُبِهِــــما ..

من هذا الشخص المُتجهم علي الدوام الذي لا يتوقف عن مُضايقتها..

من تلك الباكية نافذة الصبر  التي تسكُنُها ..

هل هذا هو ذات الشخص الذي لطالما تمنت أن ينطق حروف اسمها ..

و لطالما حلُمت بأن تمتلك في قلبها حروف اسمه ..

تشتاقُ إجازةً طويلة ..

علَّهـــــا تتذكر .. أو تنسى تفاصيــــلهُما القديمة

علها تنهي .. أو تبتدئُ حياةً جديدة ..

" مُكالمـــةٌ وارده جديدة "

حسنـــًا لن تُجيب ..

إنها بحاجه لهُدنه قصيــــرة ..

لم تعُد بحاجةٍ إلى شجارٍ جديد ..

وصارت تكرهُ تفاصيل حياتهم الثقيـــلة ..

...

نُزهـــه .. وحدهُمــــا .. في المساء ..

علي ضفاف نهر مدينتهما ...

حسنـــًــا .. انهُ تعويضٌ جيد ..

يضحك.. لم ترهُ يضحك من زمنٍ بعيد ..

يُناديها باسمهــا الذي طالما أحبته منه ..

يتذكران تفاصيل طفولتهما سويًـــا..

يتفقدان واجهات المحلات بلا هُدى..

حسنًـــا ها قد بدأت الدفةُ تتجه للوجهة المعاكسة ..

سيبدأُ في سرد تفاصيل شقتهما الجديدة ..

سيتشاجران .. ستبكي !

يالها من دائرةِ مُفرغة كئيبـــة..

صرخت في وجهه .. بكت ..

"لا أُريد ُ رؤيتك ثانيةً " ..!!!

لا تدري كيف قالتها ولا متى ..

ولكنها قالتها وجرت عنه مبتعدة ..

الأُمور تتسارع .. الناس يجرون حيث ُ تركته !

هاتفه في حقيبتها ..!!!

الظلامُ الدامسُ  يغشى كل شئ.. البرودةُ خانقة .. و النظراتُ حولها جائعة .. مُتربصة ..

الكون كلُه تأهب لها ..

جرت كثيرًا لا تدري كيف ولا إلى متى ..

وصلت منزلها ..

بحثوا عنه ُ في كُلِ مكان .. في كُلِ مشفى..

في النهاية وجدته ..

لا حلو لهُ ولا قوه !!

لا شئ فيه يتحرك سوى قلبه ..

كانت ترتجفُ بشده ..

لم تكُن تقوى على البُكاء ..

وضعت أصابعها علي قلبه عبرَ الزُجاج ..

نادت .. لم يُجب .. لم يتحرك ..!!

فقط قلبه ينبضُ بانتظام ..

جلست علي الأرض ..

لم تكُن تتمنى شئٌ سوى أن ينطق اسمها ..

أن تلمس دفء جسده ..

أن تشعر بوجيب قلبه ..

" سيكونُ بخير ؟ "
" إنها إرادة الله يا عزيزتي .. ربما نعم .. ربما لا ...! "

يجب ُ أن نُخبر أهله ....

" ربما نعم .. رُبما لا "

رُبما لا "

صرخت باسمه ........

*الله ُ أكبر .. اللهُ أكبر ..**** لا اله إلا الله ** حيَّ على الصلاة ** حيَّ على الفلاح ***

الخامسةُ صباحًا ..

انه الفجر !! لقد غَفت مُمسكةً هاتفها ..

كانت تنتفض ... تنتحب ... لا تستطيعُ أن تتنفس ..!!

طلبت رقمه في يأس ..

أتاها الردُ واهنــًا ..

انه هُنا .. انه حي .. انه هنا ...مازال هُنا ..

بكت ... صرخت .. حدثني ..

"أُريد أن أسمعك...أُريدُ أن أراك ...أُريدث أن أراك ........."

"سأبذلُ قصارى جُهدي لأُسعدكِ.. أنا آسف .. لم أستطع أن أُسعدك .. ولكني ســــــ .... "

" لا تتركني وحدي ثانيـــــةً ... أنا لا أُريد من هذي الدُنيا شئ .. لا أُريدُ منها شئ "

" ولا أنا ... لقد بدأنا كُل هذا سويًا .. وسنُنهيـــــهِ سويًا .. بإذنِ الله "




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق