الكونت دي مونت كريستو
أمير الانتقام
تأليف:الكسندر ديماس
ترجمة:حلمي مراد
نشر:المؤسسة العربية الحديثة للطبع والنشر
والتوزيع
العدد 38 من سلسلة كتابي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تدور بدايات أحداث تلك الرواية في العام
1815..حين فقد نابليون بونابرت عرشه
المطلق علي فرنسا والتجأ إلي جزيرة صغيرة علي البحر المتوسط (جزيرة ألبا)
..وفي فرنسا كانت أسرة البوربون الحاكمة قد عادت إلى العرش في شخص لويس الثامن
عشر_الشقيق الأصغر للويس السادس عشر_والذي أعدمته الثورة
وفي نفس الوقت كان أصدقاء نابليون في باريس
يخططون لعودته إلي عرشه
تدور أحداث الرواية في بلدة مرسيليا
بفرنسا..وبطلها هو ادمون دانتيس..
الذي كان بحارا مجتهدا في ذلك الوقت وكان
محبوبا من كل الناس ومن رب عمله مسيو موريل صاحب أسطول السفن الذي كان يعمل عليه
بحارا
عاد ادمون دانتيس من آخر رحلاته في البحر وقد
مات قبطان السفينة بعد أن أوصاه بإيصال طردٍ صغير إلي جزيرة ألبا حيث أتباع
نابليون
وكان الشاب البالغ من العمر 20 ربيعا يجهل كل
شئ عن تلك المهاترات السياسية إلا انه لم يستطع إلا الإذعان لرغبة القبطان المتوفى
والمجازفة بتوصيل الطرد والوقوع تحت طائلة القانون بتهمة الخيانة إذا ما وشي به
احدهم
كان لذلك الشاب خطيبة جميله تدعي(مرسيدس)وقد
كان مفترضا أن يتم زواجهما بمجرد عودة ادمون من رحلته الأخير بمباركة جميع الأهل والأصدقاء
إلا فرناند_ابن عمها_والذي كان يصبو إلي الزواج منها
تتم مؤامرة حقيرة للإيقاع بادمون يشترك فيها
فرناند وزميله الحقود في السفينة دانجلر وحاءك ملابس جشع..حيث يرسلون رسالة مجهولة
تفيد بان ادموند قد أوصل طردا إلي جزيرة ألبا حيث يجلس الإمبراطور السابق
وبالفعل يزجي بالمسكين إلي السجن يوم زفافه
دون أن يعلم لسجنه سببا..
يتعرف ادمون في السجن علي راهب حكيم ينير له
بصيرته ويبصره بتلك المؤامرة التي حاكها رفاقه..فيقسم علي الانتقام
يتعلم من الراهب الكثير من العلوم ويموت
الراهب ويتسلل هو إلي الشوال المخصص لإلقاء الجثة في البحر ويهرب من السجن ليبدأ
في تنفيذ قسمه الذي ظل يقسمه ليلا ونهارا طيلة 14 عاما بان ينتقم
يعرج في البداية علي جزية (دي مونت كريستو)
حيث يأخذ الكنز الذي اوصا له به الراهب قبل موته
ويعود مرة أخري للمجتمعات باسم الكونت دي
مونت كريستو..أو اللورد ويلمور الثري الانجليزي
بعد أن يتقصي إخبار رفاقه القدامى يعلم أن
مرسيدس قد تزوجت من فرناند..وان كلا من فرناند ودانجلر قد آلت اليهما الثروات بطرق
مشبوهة واصبحو من علاة القوم وذوي الألقاب..وان والده قد مات من الجوع والحزن..وان
ولي نعمته مسيو موريس قد شارف علي الإفلاس
يبعث بنقود ورسالة مجهولة إلي مسيو موريس
تعينه علي تجاوز الأزمه ويبدأ في خطه انتقامه الرهيبة
وبالفعل ينجح في تدمير حيات كلٍ من فرناند
ودانجلر والحائك والقاضي الذي حكم عليه ظلما دون محاكمه عادله..نظرا لان والده كان
من أتباع بونابرت فخشي أن يفتضح أمره..
وفي النهاية ينتحر فرناند ويُقتل الحائك علي
يد احد أعدائه ويُجن القاضي ويعفو عن دانجلر في نهاية انتقامه بعد أن ذاق مُر تأنيب
الضمير بعد مُضيه في هذا الانتقام الرهيب
تُختتم القصة برسالة يبعثها إلي ابن مسيو
موريل الذي أعانه في النهاية علي أن يظفر بحبيبته ابنة القاضي ويكتب له كل كنوزه
في جزيرة مونت دي كريستو
ولعل العبرة في الرواية برغم زخم أحداثها
ولذة الانتقام الذي يتوج صفحاتها..تكمن في النهاية في سطور تلك الرسالة
الأخيرة
المجللة بالندم علي ما اقترف..::
حيث يرجو ابن ولي نعمته أن يسأل زوجته
العزيزة ابنة القاضي رقيقة القلب أن تدعو له الله بالمغفرة
]....وقل للملاك التي ستشاركك حياتك أن
تصلي بين حين وآخر
من اجل رجل حسب نفسه _كما فعل إبليس من قبل_ في مرتبة الله،
لكنه
يعترف الآن في خشوع ومذلة أن الله وحده هو الذي يملك
الحكمة اللانهائية والإرادة
العليا..
فلعل هذه الصلوات تخفف وجز الضمير الذي يشوب حياته..!
ولتعلم يا موريل انه ليس في الدنيا شقاء مطلق
وسعادة مطلق،
انما هناك مقارنة بين حالة وأخري..ومن ذاق الألم والعذاب
كان اقدر
الناس على أن يحس السعادة القصوى، وينبغي أن نعرف
الموت كي نقدر متع الحياة...!
وإياك
أن تنسي يوما أن الحكمة البشرية جمعاء
تتلخص في كلمتين: ((انتظر وتذرع بالأمل))..[
وفي النهاية بقيت عبارة أخري تجدر الإشارة إليها..بعد
أن أنهي ادمون انتقامه من دانجلر و فرناند لم يكن بعد ينوي الانتقام من الحائك
إلا
أن الله أرسل له أحد أعدائه وشركائه في جرائمه ليقتله غدرا..
هنا يقف ادمون أمام
حكمه الله وعدله مشدوهاً عاجزا..
مهتدياً لأول مرة ويفيق من ضلالته ويقول:
} يا الهي إن انتقامك قد يتأخر و
لكن كي يتم في نهاية الأمر علي أكمل وجه {
إلي هنا تنتهي قصة أمير الانتقام التي تحولت
بالفعل إلي فيلم في السينما المصرية وكذلك العديد من الأفلام الأجنبية
ولا يبقي لنا تعقيب بعد كلمات البطل البليغة
فسبحانك الله العدل المطلق جعلت الرحمة في الأرض
جزئا واحداً من مئة جزء
تختص بها وحدك..كما انفردت وحدك بالحكمة الإلهية المطلقة
والعدل المطلق الذي
لاقِبَلَ لبشرٍ مهما كان بتخيله..
سبحانك اللهم نستغفرك ونتوب إليك
ونعوذ بك أن نَظلمَ أو نُظلَم
N.M
جميل جدا عرض الرواية بس ولي نعمة ادمون كان اسمو مسيو مورييل...و ابنه مكسمليان مورييل..
ردحذفشكرا ريم..
ردحذفما ده اللي قلته..القبطان كان مسيو موريل وابنه مكسيمليان
يااااااااااااه يا نرمين فكرتينا بالذى مضي انا قراتها زمان قوى وكنت لسه صغيرة تسلمى على العرض المميز ده
ردحذف