دُمت لي قلمي صوتاً لقلبي..

ودُمت لي شاطئي سكناً لأيامي..


أبريل 05، 2012

صورةٌ في إطارٍ أنيق..!!



صورةٌ في إطارٍ أنيق..!!

في النهايةِ هذا كُلُ ما تبقى لها من ريعانِ الشباب..
.......

مُُطَََََََََلََََقة..

كما يُلقبها "هُــم"..
وحيدة..

كما تعيشُ "هي"..

في بلدةٍ نائية عن موطنِ حياتها الأُولى..
اختارت أن تُكمل ما تبقى لها من نسماتِ الحياة..
في منزلٍ فاخرٍ مُتسعُ..
تخلقُ لنفسها طقوساً للحياة..
تصطنعُ ليومها جمالاً..
يُشعرُها عن سابقه باختلاف..
تُعدُ لنفسها طعاماً..

لا تشتهي منهُ شيئاً..

ولكنها تستشعرُ في إرهاقِ إعداده ..حيـــاة..

تعشقُ في دنياها الضياء..

وتخافُ كثيراً الظلام..

كأنما تراهُ شبحاً يضيفُ الى وحدتها وحدة..

أو مجهولاً.. يُذكرها بما تخشى أن تراه..
~
 
تجلسُ في شرفتها بصمتِ تُراقبُ احتضارَ شمسِ نهارها بالمغيب..
وتتذكرُ في حُزنٍ احتضار شمسِ شبابها بلا مُعين..

طفلتها الوحيدة..
كبُرت لتصير شابة.. مُفعمةٌ بنضيرِ البهاء..
ورحلت آخذةً معها كُلَ ذكرياتِ شبابها..
وكُلُ ما تبقى لها من لحظاتِ الصفاء..
لتحكُم عليها أن تُكملَ ما تبقى لها في وحدة..
برفقةِ بيتٍ مُكدسٍ بالتُحف..

يئنُ بازدحامٍ من خواء..
ودُميةٌ في مصباحٍ للقراءة.. تقصُ عليها حكاياها كُلَ مساء!!


تحتضرُ الشمس في فضاء الأُفقُ..
وتتشحُ السماءُ _ حُزناً لموتها _ بالسواد..

تٌغلقُ باب شُرفتها جيداً..

وتبدأُ كالمُعتادِ طقوسَ المساء..

تُلقي بالتحيةِ على صورةِ فتاتها في إطارها الأنيق..

وتجلسُ لتقُصَ على دُميتها..

ما تبقى من حكايا السمـــــاء!!!

هناك تعليق واحد: