دُمت لي قلمي صوتاً لقلبي..

ودُمت لي شاطئي سكناً لأيامي..


سبتمبر 25، 2012

ألم...








..

تبكي .. تصرُخ..

تنتحبُ في صمت

تغزو البرودةُ أطرافها..

ترتعدُ فرقاً جميعُ فرائصُها..

في النهايةِ تهوى فاقدةً الوعي..



تُراقبها داخلها في صمت.. في حنق.. رُبما أيضاً في بعضٍ من تشفي..

بينما تكتسي ملامحها ببرودٍ قاتلٍ من ثلج..

حمقاء.......!

...

ينتزُعها استفسارٌ مُعتاد عن سبب شرودها..

تستطردُ معهم في الحديث..

لحظات وتعود ثانيةً تُراقبُ المشهد..


JJJ

الآن هي تنتحبُ وحيدةً في رُكنٍ مُظلم..

في كونٍ كُلُهُ باردٌ مُقبض..

تبكي في صمت.. في ألم .. في سكون..


ــــ

تتجاهلُ داخلها دلك الألم الذي بدأ يتسرب الي قلبها..

لتُغلب شعورها بالحنق على تلك الحمقاء..

لماذا هي تجلسُ وحيدة..

لماذا تستسلم.. لماذا هي باقيةٌ في ذلك المكان المُقبض..

لماذا لا تهرعُ الى أي مكانِ آخر.. وتتوقف عن البكاء

أو فلتبكي بصوتٍ عالٍ لتُسمعهم..

ليكفو حولها عن ضجيجهم.. ويروها .. لربما أوجدوا لها مكاناً غير ذاك المُقبض..

حمقاءٌ حقاً.. لماذا كلُ هذا أصلاً..

لماذا..... . . .


ــــ


ينتزعونها ثانيةً من شرودها فتعودُ اليهم..

تُحاولُ الانهماك في العمل..

مُتجاهلةً دمعة بلا سبب من حينٍ لآخر على وجنتيها. تسقُط.

مُتجاهلةً المٌ مُقبضٌ على صدرها يجثم..

مُتلصصةً من حينٍ لآخر على تلك الباكية داخلها..

تُحاولُ مقاومة شعورها بالحنق نحوها..

تتمنى لو تستلمُ لنفسها وتهرعُ كي تربتُ عليها..

تتمنى لو أنها فقط بداخلهـــا تصمُت...

حتى حينٌ فقط لتستطيع انهاء عملها...

لكي لا يُلاحظون شرودها..!


أو حتى فلتصمُــــت للأبد...


علَ ذلك يكونُ لهـــــا فُرصةً في كونٍ أفضــــــــــــل...!

هناك تعليق واحد: