دُمت لي قلمي صوتاً لقلبي..

ودُمت لي شاطئي سكناً لأيامي..


يوليو 23، 2012

جلبابٌ أسود..




جلبابها الأسود المُزركش..

طرحتها الكبيرة الشاردة..

نظرتها الحائرة..

ابتسامتها _ برغمِ الألم_ الراضية..

تلك التركيبة العجيبة.. لتلك العجوز الغريبة من تلك الـأرض النائية..

لستُ أدري حقاً إن كانت هي توقفت عن الإحساس بالزمن..
أم أن الزمنَ هو من عن المسيرِ عندها توقف..

ـــــــــــ

كلُ ذلك الحشد الكبير من الأطباءِ حولها لفحصها وتقييم حالتها..

وهي مازالت بتلك الابتسامة الراضية..

النظرة الحائرة الشاردة..

لا تُبالي بلغتهم المُعقدة..

نبراتهم المُتزاحمة العالية..

كأنما هي في عالمٍ آخر ..
في جُزءٍ مفقودٍ في الزمن..

ــــــــــــــــــــــــ

بتشتكي من إيه يا حاجه..
_ الحمد لله يا ابني..:)

الحمد لله على كل حال.. طب إيه اللي تاعبك يعني الوقتي..

_ والله يا بني انا طول عمري _ فمي_ واخد ع  الصيام.. متاعبنيش حاجه غير انه طعم الصيام وحشني
والدكاترة زمايلك مانعين عني الصيام من مده طويلة..

معلش يا حاجة حالتك متسمحش..

ـــــــــــــــــــ
هنا تتغيرُ ابتسامة الرضا إلى نظرةِ حُزنٍ واهنة....

تلخصت كُلُ آلامها في طعمِ صومٍ مُفتقد..

غير عابئةٍ بآلامِ دُنيا باليةٍ ..

تحتضر..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق