دُمت لي قلمي صوتاً لقلبي..

ودُمت لي شاطئي سكناً لأيامي..


فبراير 24، 2012

الجُمــــــعة..




اعتادت مُنذُ الصِغرِ أن يكون يومُ الجُمعةِ يومٌ بطقوسٍ ذاتِ طابعٍ سحري!!!

يومٌ يُدفءهُ عبقُ البخور..وتخشعُ فيه الجدران لسورةِ الكهفِ بصوتِ الحُصري..

هو يومُ العائلة في المنزل الكبير..
تستيقظُ من الفجر لتذهب الى بيت جدتهو فور صحوِ الشمس..
تجتمعُ هناك كلُ الأُسرة..ويملأ الأطفال ساحةُ البيت..
يذهبُ الأولادُ مع الرجالُ للصلاةِ في المسجد..
وتصلي النساء جماعةً في البيت..
في الليل كثيراً ما خذلتها يقظتها..لتغفو من التعبِ قبلَ أن تصلَ البيت..

تمرُ السنوات لتكبُرَ الطفلة..وتُضبح من ربائبِ هذا البيت..
برغمِ رحيلِ الجدةِ وانطفاء السحر..

لازالت كل جُمعةٍ تأخُذُ أطفالها وتذهب باكراً لتفتح البيت..

تُشعلُ البُخور..
يطردُ دفءُ سورة الكهفِ بصوتِ الحُصري الرطوبة عن جُدران البيت..

تَقصُ على أطفالها حكايا جدتها..

شقاوةِ طفولتها..وكيفَ كَبُرت في ذاك البيت..

بحلولِ الليل تُغادر البيت..على وعدٍ بقاءٍ يتجدد في الأسبوعِ القادم عند الفجر..

في كلِ زيارةٍ تتلمسُ للجُمعةِ طُقوساً تحملُ لها ما مضى من سِحر..

تُعيدُ لروحها قبساً من دِفء..

هناك تعليق واحد: