دُمت لي قلمي صوتاً لقلبي..

ودُمت لي شاطئي سكناً لأيامي..


أكتوبر 11، 2011

أميرة..

صنعت لنفسها تاجاً من ورق..
لتصبح كأميرات ديزني..
كل ليلةٍ تخلع تاجها تضعه علي السرير بجوارها لترتديه فور ان تستيقظ..
تُصفف شعرها وشعر دميتها بعناية..وتهندم نفسها لتكون جاهزة اذا ما فاجأها الأمير بزيارة ٍغير متوقعة ..
تُطمئن دميتها..لا وجود لأُمنا الغولة وأبو رجل مسلوخه..ولن يُصيبها مكروه وهي في أحضانها..
تغطي دميتها جيدا لتكون دافئة وسعيدة..
تخلد الي النوم وعلي وجهها ابتسامة سعيدة..
تُفكر في نزهة الغد..وكيس الحلوي ..وكرتونها المفضل..وعالم الأميرات


تمر الأعوام..
تقفُ في غرفتها باكية..ترتدي السواد..تُطل علي دميتها القديمة وسط أشيائها المهملة
ترثي حالتها البالية.. شعرها المتهدل..وملابسها الرثة
تنتزعها من مرقدها وتحتضنها بشدة..تبكي بمرارة..
تثصارح دُميتها..

هناك من أشباه البشر من هم أقبح من أبو رجل مسلوخه
وهناك من سارقي القلوب والسعادة..من هم أقسي من أمنا الغولة..
هاجرت كل الأميرات..وبيعت كل الممالك والتيجان..
وما الأميرُ سوي عاطلٌ يراقص كل الفتيات
ويبحثُ عن اجملهن وأكثرهن رياء


عذراً دُميتي ولكن..في عالمهم ليس هُناك مكانٌ للأميرات..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق