دُمت لي قلمي صوتاً لقلبي..

ودُمت لي شاطئي سكناً لأيامي..


ديسمبر 23، 2011

اشتري المصري...

قد يأتي ذلك المقال مُتأخراً لأعطالِ فنية  وظروف الامتحانات..

ولكن الوضع الآن لم يعد يحتمل تأخير..

فما بين خيانةٍ وتخوين..

وخلافٍ بين مُعلمٍ وتلميذ..

وتشاحنٍ بين أبٍ و ابنه..

وصراعٌ لا ينتهي في كل بيت..وفي كل وقت

وضعٌ مُتأزمٌ بحق..

وخلافٌ بلا هُدى..

لا يوجد رأيٌ قاطع..

وضبابٌ ليس فيه مكانٌ لراجح..

جمعةٌ تليها الجُمعة..

والكل بمكانه متمسك..

والكل على  رأيه مُتحجر..

صُدمت قلوبنا ونفوسنا وشُلت عقولنا جميعاً

الجُمعة الماضية..

بين قوسين نكتُب..


(( جُمعة اشتري المصري))

تلك الجُمعةُ التي كان من المنتظرِ لها أن تكون فارقةً في السوق المصري..

والاقتصاد المحلي

تلك الجمعةُ التي حملت الكثير من العروض الكثير من التخفيضات

والمزيد من حملات التسويق وخطط الشراء

ولكنها انقلبت رأساً على عقب..ليصبح ارخص سعةٍ فيها هي المصري

شخصياً..!

سالت الدماء غزيرةٌ بلا هوادة..

واختلط الخائن بالمناضل بلا فروق..

واستباحت الحرمات..وانتهكت المقدسات..

وانتفضت القلوب  واشتعلت..

انتهت الجمعة بمقتل طالبِ الطبِ علاء

وشيخُ الأزهر عماد..

قُتلو وككثيرٍ غيرهم أُخذو بذنبٍ لا يُعرف..

ولُعنو بجهلٍ أصمٍ لا يسمع..

انتهت جمعةُ شراء المصري بدماءٍ مصريةٍ سالت

بلا ثمن..بلا جدوى..بلا أمل

لتترك لنا ذكرى يومٌ حمل شعاراً لتشجيع منتحات بلادنا..

وانتهي ببخسِ أثماننا في سوقٍ لا يُقفل..


 


N.M

هناك تعليق واحد:

  1. للأسف ...

    الدم المصري بقه أرخص سلعة في السوق !

    ردحذف