شباك مُغلق..

هي وشباكٌ مُغلق..

ضدان لا يجتمعان أبداً في مكانٍ واحد..

تكاد تدفعها للجُنون..تلك النوافذ المُغلقة..تلك الستائر المُسدلة..ذلك الظلام السائد..تلك البُرودة الاختيارية..

تعشقُ شمس الصباح..تُسابقُ الساعات كلَ يومٍ كي تستقبل بهاءها منذُ البكور..

حتى في أيام الضباب..تظلُ على عهدها ووفائها..تفتحُ نافذتها..تتذكرُ شمس الأمس..تتمني لها الخير..وتدعو لها بقريبِ الظُهورِ  ككُلِ صباح..

يأسرُها قمر المساء..تنتظر ميلاده بشغفٍ كل شهر..وترافبُ اكتماله بدراً..وانتقاصه ليُعيد من جديد ..فرحةَ الميلاد..

تناجيه من نافذتها كُل مساء..تستودعه أسرارها ..دموعها..نبضات فرح قلبها..وأشواقها لأحبابها..

تثقُ فيه لأحبابها مرسال..فهو يطلُ على كلِ النوافذ..وفي نفسِ ذات الوقت..

لا تُغلق نافذتها أبداً..ليلاً أو نهار..صيفاً أو شتاء..

فان اشتد الجو حراً..هي لها سبيلٌ لنسمةِ هواء..

وان اشتد الجوُ برداً.. فهي لها رسالة..لتظل تذكر..فرق الدفء و الحرارة..عن الصقيع والبرودة..

لتظل دوماً بقلبٍ راضٍ..لربه عن دفءٍ يغمره ..شاكر..