دُمت لي قلمي صوتاً لقلبي..

ودُمت لي شاطئي سكناً لأيامي..


فبراير 17، 2012

وجعٌ في القلب..




،،


كلُ جُمعةٍ تحملُ لها وجع..!

~

مع كلِ الله أكبر تحتسبُ عند ربها ما يقتلها من الألم..

ثلاثةُ أعوامٍ مرت..وكلُ أُسبوعٍ يتجددُ ذاتُ الألم..ذاتُ الذكرى.. ذاتُ الوجع..!


مُنذُ ثلاثةِ أعوامٍ في جمعةٍ مثلُ تلك الجُمعة..كان لأطفالها أب...يأخُذهم للصلاةِ ككُلِ بيت..

كل أسبوعٍ يصطحبهم لمسجدٍ مُختلف..يُباعدُ في كلِ مرةِ بينه وبين البيت..

يستكثرُ من خُطواتِ سعيه لبيتِ الله..ليُضاعف الله في ثوابه..ويُباركَ لهُ في أطفاله..


مُنذُ ثلاثةِ أعوامٍ في جمعةِ مثل هذي الجُمعة..

كان لديها زوجٌ تنتظره..تُعدُ لهُ الطعامَ بحُب..تتأهبُ للقائه كلُ يومٍ بشوق..

كان لديها ثلاثةُ أطفالٍ في القلب.. رجــُلٍ..وصغيران..!!

كانت لا تحملُ معهُ للدُنيا هم.. يؤُمها في جوفِ الليل.. ويبتهلانِ الى اللهِ كُلَ يوم..

أن يرزقُهما..ويغنيهما شرً الفقد..

مُنذُ ثلاثةِ أعوامٍ في جمعةِ مثل هذي الجُمعة..خرجَ زوجها للصلاة..دون صغارهم بسبب برودة الجو..

ولم يعُد للبيتِ دفءٌ..مُنذُ ذاك اليوم..!

~

لازال الصغارُ يسألون عنهُ كل جُمعة..ويتساءلون عن مكانِ تلك الجنة..حيثُ سيجمعُهم الله به..!

كبُرَ الأطفال وصارو وحدهم يذهبون للصلاةِ جوارَ البيت..

وما كبُرت هي رغم مرورِ الوقت..!

مازالت تبكيهِ بحارِ الدُموعِ خلســــة..

ويحسدونها علي قوتها..ونجاحها في تربيةِ أولادها...ورغمَ الفقدِ غمرهُم بالدفــــ ء..

ولا يعلمون أن أطرافها منذُ ذلك اليومِ ترتعدُ ألماً,,,

وقلبها منذُ ذاك اليوم...نسيَ الدِفء...،


هناك 3 تعليقات:

  1. رائعة وربنا يقويها وقلبى معها

    ردحذف
  2. :(
    ليس كل باطنٍ ظاهرٍ
    حلوة جـــداً يا نيرمين !

    ردحذف
  3. جميله قوى قدر وجعها

    ردحذف