دُمت لي قلمي صوتاً لقلبي..

ودُمت لي شاطئي سكناً لأيامي..


مارس 08، 2012

مقعدٌ مُتحــــــرك..و"لكن".!!

مقعدٌٌ متحرك..عجلاتٌٌ أربع... وأقدامٌٌ عاجزة..

فقط ذلك هو كل ما يفصل بين عالميهما..

هي..ابنة كبري..لأم أرملة.. واخت تعتبرها قدوة..
فتاةٌ جامعية..رقيقة مُتعلمة..
أفجعتها الدُنيا في فقدِ والدها منذُ عهدٍ قريب..
ولم تجد في أعمامها سنداً ولا شفقة..
فقط..استسلمو لشيطان الجشع والطمع وظُلمِ تقسيم التركة..

غير عابئين بتلك الفتاتين اليتيمتين..الفقيرتين لأي لمسةِ صدقٍ أو رحمـــة..

هو.. شابٌ في مُقتب العمر.. خلوقٌ..مُتدين..وسيم..
بارك الله لهُ في رزقه وفي كُلِ صفةٍ في البشر لها القلب يُطئطئ..
ولكنه ولخطأٍ طبيٍ فادح..صار أسيراً لمقدٍ مُتحرك..
سجيناً لعجلاتٍ أربع..
برغم أنه لم يعترض..ولم يتذمر..وتأقلم علي وضعه الجديد علي نحوٍ جيد..

الا أن ضيق أُفق البشر لم يتسع له بالقدرِ الكافى..
الذي يضمنُ له أن يكون كغيره ممن يسعد..

فدائماً ما تُختتمُ ثناءاتهم المُسهبه علي خلقه وصفاته بتلك الــ"لكــــن"...

التي تُذكره بعجزه..وتضعه دائماً نصب عينيه حاجزاً بينه وبين كل حُلمٍ بالفرح كان يأملُ أن يتحقق..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حتى رآها.. تضاءل أمامها شعوره بالعجز..

تفجرت بداخله ثقةٌ خفيةٌ بالنفس..
نعم..سيُسعدها..قادرٌ أن يجعلها به تفخر..
سيُزين أيامها.. وسيعوضها نقصُ عجلاته الأربع..
تقدمَ لها..وأصرَ عليـــها..
ولم يعلم أنه بذلك يُغرقها في حيرةٍ لا تنضب..
هي تثقُ به وبقدرته علي اسعادها..
نعم ..شئ خفيٌ بداخلها يُنبئها انه هو من سيعينها لتسعد.. دون أن تدري كيف لذلك أن يحدُث..

ولكنها برغم كُلِ شئٍ تُصدق..

ليس ممن يعدون بلا وفاء.. وليس ممن يقتنصون فرحاً لتعويضِ عجزٍ يُذكر..
ولكن....
نعم ..هي نفسُ تلك الــ " لكـــن " التي طالما أرهقته..الآن هي تُرهقها وتؤرقها..
كيف لذلك القلب الذي بعده لم يُشفى من فجيعةِ الأبِ وتخاذلُ الأقرباء أن يُواجه ويُدافع..

أن يقف صامداً أمام تلك الـ " لكــــن"...
ليته يعلم كم هو مُرهقٌ أن تكون أمامه بقلبٍ عاجز..

كم هو مؤلمٌ أن تخذله لأجلِ تلك الـ " لكن"..
وكم هو مُحبطٌ أن تخذل قلبها فقط لأجل ذات الـ " لكـــن"..
ليته فقط يذوب ذلك الحاجز..
مقعدٌٌُ متحرك..عجلاتٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌ اربع... واقدام عاجزة..
فقط ذلك هو كل ما يفصل بين عالميهما..

ليتها تستطيع أن تُخبر الجميع انها مثلهُ في نفسِ ذات العالم..
وقد تكونُ أكثــــــر..

الا أن تلك الـ "لكن " التي لديها...

في قلبٍ عاجــــــــــزٍ تكمُن..!

هناك 3 تعليقات:

  1. وتكمن فعلا

    رائع رائع رائع يا نيرموا بيجد

    قصه حلوة اوى توقعت يكون ليها نهايه اخري
    بس نهايتك احلى واحلى من اللى توقعته

    تسلم ايدك :)

    ردحذف
  2. انت كلامك تحففففففه اوي
    مش ممكن وهميه
    انا كرتها اكتر من مره عشان استمتع بيها :))))

    ردحذف