دُمت لي قلمي صوتاً لقلبي..

ودُمت لي شاطئي سكناً لأيامي..


سبتمبر 16، 2011

صفحــــــــات وقناعـــــــــــــــــــات

وقفت ذات يوم على شاطئ الذكريات
فوجدت ان العمر يمضي بين ذهاب واياب
بين فراق ولقاء
بين عناق ووداع
ووجدت ان العمر يفني بين خصام ووئام
بين دموع الالم وبسمات الانتصار
لا ندري كيف بدانا
لا نملك سبل القرار
لا نعرف اين نموت
ليس لنا حق الاختيار
جلست اقلب صفحات عمري
سنوات كثيرة سقطت كاوراق الخريف
زهور جميله ماتت لتنبت زهرا جديد
صفحات كثيرات تبللها الدمعات
صفحات متثانرة يملؤها صخب الضحكات



صفحات تحمل وقفات عديده
تسبق القرار
صفحات تمضي وراء صفحات
لا ادري كيف بدأت
ولا اعرف كم بقي لي من صفحات
صفحات تحمل الامي واحزاني
تحمل حبا مضي وانتهي
تحمل فرحا انقضي واندثر
نعيش حياتنا كاشخاص في روايات
لكل دوره وحقه في الحكايات
تمر الايام وتتوالي المسرحيات
لتظل ثابته لاتتغير تلك الشخصيات
تمر الساعات وتتبدل الاضاءات
ولا تتغير ابدا شخوص الحكايات
فالحق حق والباطل باطل
مهما زينت او تبدلت القناعات
نظلم ونحزن ونحب ونبكي
نغفر ونكره ونتوق ونمحي
فلكل منا حق في الحكايات
يعيش دوره تحت مايريد من القناعات
ولكن لا احد منا يملك حق النهايات
فلتمضي يا عمري في طريقك هادئا
رزينا لا تثيرك جنون المغريات

ولتبقي كما عهدتك دائما
يقظا لا تلهيك القِناعات
وليحفظك المولي دائما
صحيحا تمضي ايامك في طاعات
ياالهي اسالك الصفح لي
ولتغفر ذنوب ايامي الماضيات
وحدك انت العطوف الكريم
وحدك انت مالك كل النهايات
N.M

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق