دُمت لي قلمي صوتاً لقلبي..

ودُمت لي شاطئي سكناً لأيامي..


سبتمبر 16، 2011

قفص العصافير..



عرفت منه هوايته القديمه بتربية العصافير..كان يخبرها انهم اصدقائه وابناءه ورفقاء طفولته وحاضره ومستقبله باذن القدير...

قال لها: ستشاركيني حبي لهم اليس كذلك مليكتي؟

قالت له:ألا يحزنك أسرهم..كلٌ يحب الحرية..وهؤلاء المخلوقات 
         خُلقو ليعيشو في السماء كيف يتحمل قلبُك رؤيتهم أسري
       
قال لها:صدقتِ كلٌ يحب الحرية..أنا مثلاً أحب الحرية ولكني مثلهم أسير

نظرت له متعجبه

اكمل: حسناً لا تتعجبي مليكتي..أنا دوماً أحس أني اسيرُ هذا الجسد..
      هذا القفص البشري المتين
      كثيراً ما اتمني لو اني اطير دون طائرة أو أسبح في الماء 
      دون اسطوانه هواء

             أحلم ان أغادر تلك الأرض لأعيش بين الطيور فوق السحاب  
      أُغردُ فوق الأغصان..

             وأُحلق دون وجهةٍ فوقَ كلِ البُلدان


      أكون خارج كل حدود الأرض أدور مثل الكواكب..وأُشرف من علٍ  
      علي  تلك النجوم...

قالت له :وتتركني؟

قال لها:هذا ما يحبب لي أسري..أني أسيرٌ لأكون جواركِ مليكتي..

فلم أعد اتمني سوي ان اكون ذاك الأسير فالحريةُ دون حبك لا تصير..

كذلك هي تلك العصافير..تعاهدنا سوياً منذ زمن طويل..
علي ان اكون لهم خير صديقٍ ونعم الونيس
لذا هي تحب قربي..وتحب ايضاً قفصي الصغير..فأنا لها عن حبِ الحرية بديل..


ابتسمت في صمت..وفهمت كيف يفكر أميرها الحبيب..

توالت الأحداث في سرعة..ومات الأمير في حادثِ طريق..!

لتجد نفسها بعد يومين في نفس الشرفه بجوار قفص العصافير.. 
ترتدي  الأسود..أصبحت أميرة دون أمير..

نظرت بين دموعها إلي حيثُ كان يجلس..ورفعت عينيها الي قفص العصافير..ابتسمت في صمت وجذبت باب القفص

قالت مودعةً: لم يعد الآن لأسرِكم من ونيس..اذهبوا حيث شئتم فأنتم أحرار..كما صار صاحبكم الآن عن جسده حرٌ طليق..فكلنا في حياةِ الموتِ أسري..وكلنا في النهايةِ إلي الحريةِ نصير..


N.M

هناك تعليق واحد:

  1. فأنا لها عن حبِ الحرية بديل

    جميله ولكن مؤلمه

    :)

    ردحذف