دُمت لي قلمي صوتاً لقلبي..
ودُمت لي شاطئي سكناً لأيامي..
ودُمت لي شاطئي سكناً لأيامي..
نوفمبر 30، 2011
نوفمبر 27، 2011
غابت شُـــروق..
ودعنا اليوم شروق في بلدتها..
أحسسنا جميعاً الفقد في معنىً جديد..
الفقدُ اليوم لم يكن اُختاً..لم يكن صديقة..لم يكُن زميلة..
صدمتنا اليوم للمرةِ الثانية مشاعرُ اُمٍ مكلومة..
انه اليوم فقدُ الابنة..
فقدُ الزهرة..
فقدُ عروسٍ مُنتظرة..
فقدُ آمالٍ مرتقبة..
رأينا في والدةِ شروق اليوم أُمهاتنا..
عرفتُ اليوم للاُمومةِ طعمٌ آخر..طعمٌ قاسٍ..
عرفتُ طعم الثُكل..
رددتها والدتها كثيراً..
أنتم جميعاً شروق..
ورددها عقلي أكثر تُرى من التالي..
رأينا جميعاً موتنا في شروق..
سيجتمع الناس يوماً ليذكرو لنا أعمالاً..
ليبكو علي الفراق..
لتلهج الألسن بالدعاء..
وترتفع الأكفُ الى السماء..
تركت شروق الدنيا ومافيها..ومن فيها..
بأحبابها واقرانها فيها..
لن يُفيدها حبُ أقرب الناس لها الا بالدُعاء..
رحلت وصارت بين يدي كريمٍ رحيم..
ماذا تُساوي الدنيا لها الآن...
ماذا نفعها الآن من حبٍ أو كره..
فقط سيرتها الصالحة..
فقط ذكرُها بالدُعاء..
ماتت شروق لنُفيق اليوم من غفلة..
ليلهب صدورنا طعم الفقد من جديد..
لنعرف أن الدنيا فانية..
وأن كل ما نبكي على ضياعه وفقدانه هباء..
وأن حب البشر أو كرههم الى زوال..
فما يُفيد منهم شئٌ تحت الثرى الا الدُعاء..
أكدت والدةُ شروق مراراً وتكراراً,,
لا تنسو ابنتي..
لا تلهيكم الدُنيا..
وما عرفت أن صدورنا مازالت تدمي لفقد أحمد بعد سبع شهور..
أكدت على أن نُحب بعضنا بعضاً..
أن نظل دوماً سوياً..
مُجتمعين في الفرح والحزن..
فالكلُ يفنى..
وصادق الود أبدا لن يزول..
لن ينفعنا تحت التراب من الدنيا الا صادق الدُعاء..
فلنتذكر دوماً شروق..
ولنتذكر دوماً أن نهايتنا أقرب من القريب..
ولندعو الله أن يؤنس وحشة قبرها..
ن يُفرغ على قلوب أهله وأحبتها صبراً..
لجنـــة امتحان...!!
لجنةُ امتحان..
ما حياتنا هي الا لجنةُ امتحان..أسئلة واختبارات..أوراق اجابات..زمنُ الامتحان غيرُ معلوم..والنتيجةُ شئٌ محسوم..
لجنةُ امتحاننا هي الدُنيا..
الأشئلةُ هي تلك الابتلاءات والمحن والاختبارات من الله العلي القدير..
أوراقُ الإجابات هي أعمالنا..سعيُنا في الحياة..صبرُنا على الابتلاءات..تمسكنا بدين الله ومسارعتنا في الخيرات..
زمنُ الامتحان هو وقت حياتك..
والنتيجةُ يومٌ في علم الله معلوم..
انه الامتحان الوحيد بدون مراقب..وحدك أنت المُمتَحن والمراقب..
انه الامتحان الوحيد الذي يُشجعك فيه الممُتحن فأنت أينما ذهبت ..يصاحبك قولهُ تعالى وسارعو في الخيرات..
انه الامتحان الوحيد الخطاُ فيه بخطأٍ واحد أو يُغفر..والصحيحُ فيهِ بعشرٍ أمثاله..
انه الامتحان الوحيد الذي تبدأهُ دون اختيارك..ويستمرُ لوقتٍ غيرُ معلوم..
بلا إعادة..بلا رجوع..
النهايةُ شئٌ محسوم..
نهايةُ الامتحان موت..
مهما طال وقتُ الامتحان ..كلنا في النهايةِ الى زوال
مهما تباين بيننا وقتُ الاختبار..
الكلُ فانٍ..الكُلُ زائل..
الكلُ سينهي رُغماُ عنهُ الإختبار..
بالموت تنتهي لجنةُ الامتحان..
أناسُ يُمهلهم الله..يرضى عنهم..ينهون الامتحان بعد توبتهم..
وأُناسٌ يمدهم اللهُ في طُغيانهم يهمعون..
وفي النهايةِ كلُ الى الله يُرجعون فيحاسبهم بما صنعوا .. ويجزيهم بما عملوا..وعنده خيرُ الجزاء..
ورحمته وسعت كل شئ وما نحن الا شئ في كل ذلك الملكوت..
اللهم أحسن خاتمتنا جميعاُ...وتوفنا وأنت راضٍ عنا..
اللهم انا نستغفرك من كل ِ ذنبٍ أذنبناه بجهالة..
أو جررناه على مُسلمٍ من عبادك بجهالة..
NeRmEn MaHmOuD
نوفمبر 26، 2011
طَعمُ الفقدِ من جديــد..
سبعةُ شهورٍ فقط مرت على
وفاة زميلنا أحمد..
على أولِ وفاةٍ أشعر معها
برائحة الموت..بطعم الأسود..بلون الحُزن
توفي زميلنا أحمد في شهر
ابريل الفائت
26/4/2011
تحديداً..
لم أكن أعي قبلها معني موت
الفجأة..ذلك الفقد المُبكر..المُفاجئ..
ذلك الفقدُ الأبدي..ذلك الفقد
الذي لا تمتلك معه شئٌ غير الدعاء..
لا رسائل..لا بُكاء..لا
نداء..وحدهُه فقط الدعاء..
كانت تلك أول مرة اعرف فيها
معني الجامعة..معنى أن نكون في دفعةٍ واحدة
معنى أن يختطف الفقد أحد
أفرادنا..
مهما تباعدت بيننا
البُلدان..مهما اختلفت بيننا الديانات..مهما تباينت بيننا الآراء
اتفقنا جميعاً في الحزن
..اتفقنا جميعاً في الألم..صفاً واحدا اتفقنا في الدُعاء..
بعدها استمرينا في
الدُعاء...واصلنا الاتفاق..لازلنا في كل ِ يومٍ نذكره في كلِ صلاة..
درسنا بعدها الموت في علم
الشرعي..تفاصيله..احداثياته...شهوره وعلاماته..ليتفجر الوجعُ من جديد
لنري الفقد بعينِ
الطبيب..لنشاركه حياة ما تحت الثُري..لنعرف ما يحدُث له في بيته الجديد
تمرُ الأيام لأًصبح جزءاً من
ادارة صفحةِ وداعه على الفيس بوك...
أراه كلما تصفحت صفحتي..
أدعو له في كل صلاة ..وفي كل
يوم..
مسؤليةٌ جديدة أحسستُ بها
علي عاتقي..أصبحت ضمن الفريق المسؤل عن صفحة أحمد
عن الدُعاء له
عن تذكير الناس به..
عن وصل عمله بعد مماته..
سبعةُ شهورٍ مرت..ومازال
الجرح في القلوب ينزف..
ومازال طعمُ الفقدِ يُؤلم..
عامٌ
هجريٌ جديد..
وشتاءٌ جديد..
ويتجدد طعم الوجع من جديد..
وشتاءٌ جديد..
ويتجدد طعم الوجع من جديد..
فقدنا اليوم زميلتنا شروق..
كأحمد لم أكن أعرفها شخصياً..ولكنها جُزءٌ من كيانٍ أنا منه جزءٌ بسيط
توفيت شروق فجـــأة..لم
نستوعب الصدمة بعد..علمنا موتها بعد اذان الظُهر..
وكنتُ قبلها علي صفحةِ
أحمد..أُذكر بمرور سبعةُ أشهرٍ على وفاته..وادعو له بالرحمة..وأنس وحشة القبر
لازلنا لا نعرف التفاصيل..لا
زلنا لم نستوعب بعد..ولكن عاد طعم الألم ..طعم الوجع..طعمُ الفقد..
تفجرت بصدورنا ثانيةً
العبرات واتشحت الدنيا على سوادها بالسواد..
للمرةِ الثانيةُ أصبح مُديرة
صفحة تصل عمل ميتٍ في الدنيا..
مسؤولةٌ للمرة الثانية عن
الدُعاء...عن حِفظِ الذكرى..
للمرة الثانية سأقتربُ جداً
من طعم الوجع..
يتضاعف عندي طعم السواد..
يتزايد ألم الفقد..
أولُ أيامُ العام الهجري..
موقفٌ سياسيٌ معقد..
اشتباكاتٌ مشتعلة علي الصعيد
السياسي..واشتباكاتٌ لا تهدأ بين أفراد دفعتي..
ماتت شروق وتركتنا في ذُهولٍ
من جديد..
لتذيقنا الأيام مرارة الفقدِ من جديد..
لنقف ذاهلين من جديد..
ليتوقف الجدال وسياسة التخوين..
لنتحد من جديد..
تركتنا لنُفيق..ماتت وتركت
على حسابها علي الفيس بوك صورة:اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
..وتركت على جروب دفعتنا هذا
الحديث
عن مضاعفة
الحسنات قال النبي صلى الله عليه وسلم كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها
إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله
قال
الله عز و جل : إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به .
تركتنا لكي يقفَ كلٌ مع
نفسه..
الموتُ أقربُ الينا من حبلِ
الوريد..
لعلها آخر مشاركة..
لعلها آخر صورة حساب..
لعلهُ آخر تعليق..
لعله آخر نفسٍ في هذه
الدنيا..
لعل غداً ليس قريب..
لعل التوبة لن تُفيد..
لعله آخر عملٍ في دُنيا
الوعيد..
تركتنا شروق لنعي الدرس
جيداً..
لنفيق من غفلةٍ وانشغال..
لننحي خلافاتنا جانباً..
لنعرف أن الحياة أقصر مما
نتخيل..
ولنتأكد أنها أهون من كلِ
خداعٍ وتدبير..
اصدقو الأمور مع أنفسكم..
حاسبوها جيداً..
واعملوا كل شئٍ مهما كان
بسيط..
علي انه آخر عملٍ لكم في هذه
الدُنيا..
واعملوا ليومٍ سينقطعُ فيه
عملكم الا من ثلاث::عملٌ صالح..وصدقةٌ جارية..وولدٌ صالح يدعو لكم..
في رحمـــــــــــةِ الله يا
شُروق
أطفالٌ بين ثورةٍ وتخوين..!
الأطفال..تلك الكلمةُ التي كانت تحمل فيما مضي كل معاني
الملائكية والبراءة..وصارت اليوم تُخفي في طياتها العديد من معاني الخبث واللؤم
المكتسبه بحكم البيئة وحُكم العادة..
بعد ثورة 25 ينانير كنتُ أقول أن أطفالنا أكثر وطنيةٍ
منا..وذلك تأُثراً بحُلم الحرية الزائف الذي عشناه بعد تلك الثورة شهوراً عدة..
فهم شهدو بأعينهم معنى ثورة..معني وطن,,معنى شُهداء قُتلو
في سبيل هذا الوطن..اضافةً الى كل ذاك الكم الهائل من الأغاني الوطنية..التي أصبحت
موسماً أو بلُغة الشارع""سبوبة""
ناهيك عن اكتساء كل شئٍ وأي شئ بألوان العلم الثلاث
ودمغة يناير..فنحنُ شعبٌ لايُضيع المواسم..لا يُفوت الفرص..مُتمسكٌ بكلِ
سبوبة
بالاضافة الى رؤيتهم لذويهم وهم يُشاركون في حماية وطنهم
في اللجان الشعبية..ومُشاركة بعض الاطفال في تلك اللجان..ونزولهم الى الميدان
لتجميله بعد اخلائه..
الان أنا في حيرةٍ أكبر من حيرتي في الوضع الراهن..ماذا
يدور في عقول هؤلاء الأطفال الآن..
بعد صورهم العديدة مع الدبابة..وترديدهم شعار الشعب والجيش
ايد واحدة..ورسمهم العديد من التخيلات مع ذلك الحلم الوردي المسمى الجيش في دفاتر
الرسم..
ماهو رد فعل عقولهم نحو كل تلك المظاهر..تلك
الاشتباكات..هؤلاء الشُهداء الجُدد..
ذلك الانقسام الذي أصبح منا فينا..ذلك الجدار العازل بين
وجهات النظر..ذلك الاختلاف بين أهليهم في البيت الواحد حول حقيقة الوضع
الراهن..التشكيك في شرعية تلك التظاهرات..هدم قُدسية الاحتجاجات..
يُحيرني كثيراً ذلك التشتيت الحادث في نفوسهم..
الاطفال الآن يشتركون في تلك الفوضى,,,يرمون بالحجارة
كالمتاظهرين ولا يعرفون لماذا أصبح ذلك هو مفهوم الثورة لديهم هتافٌ وصراخٌ وقذفُ
حجارة..
أصبحو يتهكمون كأهليهم علي مرشحي الانتخابات
القامين..يسخرون من رموز المرشحين..يرددون النكات..وفي النهاية لا يفهمون..
لا أعرف الى أين سيسيرُ هؤلاء الأطفال المحكومِ عليهم
بالنُضج المُبكر وسط مجتمعٍ منقسم على نفسه لا يفهم..لا يُحلل لا يتروى ليُقرر..
وسط غياب الوعي السياسي..وسط غياب الأمانة وسط كل أصابع
التخوين ..
لا أستطيع تخيُيل مستقبل ذلك الجيل..المُستقبلي المُعمر
لمصر..وسط كل تلك التيارات ..كل تلك الانقسامات
في نهايةُ أدعو الله أن يُرينا الحق حقاً ويرزقنا
اتباعه..وأن يختار لنا ولا يُخيرنا ويولي علينا خيارنا..
لكي الله يا مِصر..
شعباً وأطفالاً..
سيناريوهات مصرية..
تتُتابعُ
الأحداث بشغف ككل يوم...
تصرخ وتهدد وتتوعد وتصب جام غضبها في حسبي الله ونعم
الكويل
لا تتغير
تقريباً تلك القناة الإخبارية..فمصر هي أُمها كمان يحلو لها أن تقول
تُمسك
بهاتفها المحمول تطمئن علي جميع صديقاتها..أخوتهم وأزواجهم وجميع أهليهم..
تشددُ
للمرة الألف علي ضرورةِ ألا يشتركو في تلك المظاهرات..
فليبقو في منازلهم سالمين ..
تحمد
الله..تعود غاضبةً أمام الشاشات..تهتفُ مع الثوار..تُندد بالظُلم تُشجع الثوار!!!
يرتدي
ملابسه كالمُعتاد..معطفه الثقيل..واقي الغازات..
يهاتف خطيبته يستودعها نفسها أمانه
ويمنعها بشده من النزول الي التظاهرات
هي أو أي من اخوتها واهلها..
يخرجُ
لأهله في البيت..يُخفي اواقي الغازات في حقيبته..
يكذب أكذوبة العمل المتأخر
المعتادة..يمنعهم منعاً باتا
من مجرد التفكير في النزول للتظاهرات..يُشدد علي
اخوته واخواته..
يتركهم
سريعاً ليمضي الي المُظاهرات..
كلٌ يخشى
على أحبته من المُشاركة..من الموت..من التضحية..
ولكن لا
مانع من تشجيع الغرباء ليموتو ليُقتلو لنفرح بشهاداتهم..
دون أن نُضحي نحنُ
بسعادتنا بوجود أهلنا..
لا
أتحدثُ عن وضعٍ راهن..ولا عن ضرورة الاشتراك من عدمه..هي فقط لمحة من بيوتنا
المصرية..
تُظهرُ
كم نحنُ بالفعلِ شعبٌ متناقض...!!!!!!!
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)