11/11/2011

عن 11/11/2011

يومٌ مميز لن يتكرر الا بعد مئة عام..

ما الجديد في هذا اليوم..بالنسبة لي لا أعرف..

ماذا يعني لي هذا اليوم..بالنسبة لي لا شئ..

لازالت البرودة تُغلف كل شئ..

ولازلت أُجاهد نفسي وطفلةً تسكن في حنايا القلب لترضى بحقيقة الأمر..

لم تعد طفلة..ولم يعُد يليق بهذا الزمان اللعب..

لازلت أُصارع قوانين ونظريات الطب..أحشو رأسي بالمزيد والمزيد عن أمراض 

القلب..

عن أعراض المرض..عن اكتشافه..عن سؤال المريض..عن تأكيد التشخيص..في 

النهاية 

عن علاجه..

لازلت أبحث في كتبهم عن كيفية معاملة المريض..عن كيفية علاج نفسه المريضة 


بمرضه..عن كيفية احترامه..في بلدٍ لا يحترم الصحيح..فماذا أتوقعُ للمريض..

أَخبرونا ما هو العلاج..لكن نسو أن يذكروا من أين سيدفع ثمنه المريض..أين 


سيجده..حسنا ًما هو البديل..

يمتلئ عقلي بأعراض القلب المريض..حسناً لم أري انا من قبل قلباً صحيح..!

لازالت عباءة الثورة مسدلة علي مسرحيةٍ هزلية..تُدعي الثوار..بهويةِ بلطجية..

لازالت أعمال الشغب في ازدهار..لازال يحكمنا البلطجية..

بدأت موضة قطع الطرق.

.
تعطيل سير الحياة..

حسناً أعرف لا مُهم فيها يتعطل..



ولكن ماذا عن مريضٍ يُصارع الدقائق للحياة..وعن 


طفلٍ تأخر عن ابواه بالساعات..

لازلنا من سئٍ لأسوأ..ولازالت الكآبة تطمس عيون الأيام..

تستمر الأفراح..تتصاعد أصوات الغناء..تصدح في الأفق كلمات مدمني 


المُخدرات..قُطاع الطرق..مُترنحي الطُرقات..


لازال عقلي يعجز عن فهم سر ارتباط 


أفراحنا بتلك الاغنيات..

بل ومن مؤلفها..ومن مغنيها..ومن مسوقها ومن مُسجلها..

لازلنا نحتفل بترديد تلك المهاترات..نُّعلم أطفالنا قيماً وندفعهم الى تعلم الأبجديات..وفي 



أفراحنا نسعد بتمايلهم وترديدهم تلك السخافات..

لازلنا شعباً مُتناقضاً..

شبابٌ يُصلي في المساجد..وآخر يتسكعُ في الطرقات..

فتايتٌ كاسيات ..وأُخر عاريات..

في كلِ يومٍ ألفَ زفاف..وأُسرةٍ واحدةٍ مُسلمة..

انتظرتُ أن يكون هذا اليوم في حياتي ممُيزاً..

ولكنه للأسف..لم يُقلل في نفسي شقاءً أو يزيد..

يومٌ ككلُ يوم..يُسجَّلُ في عِداد حياتي..

ولا يُمثل شيئاً في دفترِ ذكرياتي...

NeRmEen MaHmOuD